يشكل هذا الكتاب الجزء الرابع والأخير من "نقد العقل العربي" للجابري، وهو يعد مساهمة جادة في البحث النظري في الأخلاق والفلسفة الأخلاقية عند العرب، ويهدف إلى سد الفراغ في المكتبة العربية الناجم عن خلوّها من الدراسات الشاملة والتحليلية النقدية لنظم القيم في الثقافة العربية الإسلامية، وكذلك في تاريخ الفكر الأخلاقي العربي.
تطرق هذه الرواية باباً قلَّ طرقه في الرواية العربية، إذ تتناول اضطراب الهوية الجنسية لدى بطلة الرواية [سعاد] التي لم تكن تعلم أن الصرخة التي لم تُطلقها حين واجهت الدنيا لأول مرة، ستكون بمثابة احتجاجٍ صامتٍ على كل ما آلت إليه. خطوط متشعبة من الأحداث التي لا يبدو لها من نهاية وصراع لاهث مع الذات والآخر في حبكة روائية فائقة الصنعة من الحرف الأول للرواية حتى الحرف الأخير.